قيل : إنّ هذه الآية منسوخة ـ أيضا ـ بالأمر بالجهاد ، عن جماعة من (١) المفسّرين ؛ لأنّ الله ـ تعالى ـ (٢) حكم فيهم يوم بدر بالسّيف وأخذ المال (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً) ؛ يعني : البحيرة والسّائبة والوصيلة والحام (٤) جعلوها للأصنام والآلهة ، وما جعلوه من الحرث لها ـ أيضا ـ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)) ؛ يعني : لا خوف عليهم [ولا هم يحزنون] (٦) يوم القيامة ، من عذاب أو حزن (٧).
(لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٤)) :
قال جماعة من المفسّرين : ذلك إشارة إلى بشارة الملائكة للمؤمنين (٨) عند احتضارهم (٩) بالثّواب والنّعيم الدّائم (١٠).
__________________
(١) ليس في أ ، د.
(٢) م : لأنّه تعالى.
(٣) تفسير أبي الفتوح ٦ / ٢٣٩.+ سقط من هنا الآيات (٤٢) ـ (٥٨)
(٤) ليس في ب.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ (٥٩)) والآيتان (٦٠) و (٦١)
(٦) ليس في أ ، ج ، د.
(٧) سقط من هنا الآية (٦٣)
(٨) ب ، ج ، د ، م : للمؤمن.
(٩) ج ، د ، م : احتضاره.
(١٠) مجمع البيان ٥ / ١٨٢ نقلا عن قتادة ، زهري ، جبائي والضحاك.