ومواشيّهم. وجاءتهم سحابة سوداء من ورائهم وريح شديدة ، فاستبشروا بها ، وظنّوا أنّها قد أتتهم بمطر وماء ، وكان فيها عذاب أهلكهم الله ـ تعالى ـ (١) به.
قال الله ـ تعالى ـ : (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ ، بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ) (٢).
واعتزل هود ـ عليه السّلام ـ ومن كان معه من المؤمنين عنهم إلى جبل حضرموت ، فمات به.
وقيل : إنّه مات بمكّة وله مائة وخمسون سنة (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) ؛ يعني : عادا الثّانية.
[من جعله] (٤) من الثّمد ، وهو الماء القليل ، صرفه. ومن جعله اسم قبيلة ، لم يصرفه.
«أخاهم» يريد في النّسب لا في الدّين.
وثمود (٥) [عادا الأولى] (٦) قوم صالح [ـ عليه السّلام ـ] (٧) الّذين عقروا النّاقة ، تعنّتوا صالحا ـ عليه السّلام ـ حيث دعاهم إلى الإيمان وترك عبادة الأصنام.
فقالوا (٨) له (٩) : إن كنت صادقا عن الله ـ تعالى ـ فاخرج لنا من هذا الجبل
__________________
(١) ليس في أ ، م.
(٢) أحقاف (٤٦) / ٢٤.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (٥٠)) والآيات (٥١) ـ (٦٠)
(٤) ليس في أ.
(٥) أ زيادة : و.
(٦) ج ، د ، م : عاد الثانية.
(٧) ليس في م.
(٨) أ ، ج ، د ، م : قالوا.
(٩) ليس في د.