وقال مجاهد : هو الفقيه (١).
وقال سعيد بن جبير : هو المسبّح (٢).
وقال أهل اللّغة : هو الّذي يتأوّه من الذّنوب ؛ أي : يندم عليها ويحزن ، ويقول بلسانه : أوّه وأهّه.
و «التّأوّه» التّوجّع والأشفاق.
و «المنيب» التّائب الرّاجع (٣) ، يقال (٤) : ناب وأناب : إذا رجع. وكذلك تاب ، وتاب.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ) ؛ أي : فعل بهم السّوء ، وهو الأذى والعذاب.
(وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) ؛ يعني : العذاب ، فلم (٥) يطيقوا (٦) حمله (٧) ولا ردّه عنهم ولم ينج منهم أحد (٨).
(وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) ؛ أي : يسرعون إليه حيث علموا أنّ (٩) معه
__________________
(١) تفسير القرطبي ٨ / / ٢٧٥.
(٢) تفسير القرطبي ٨ / / ٢٧٥ وفيه : سعيد بن المسيّب.
(٣) م زيادة : و.
(٤) ليس في ج.
(٥) ب ، ج ، د ، م : لم.
(٦) م : يطق.
(٧) ج : لحمله.+ م : منعه.
(٨) ج ، م : واحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ) (٧٧)
(٩) ليس في ج.