ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ ومجاهد وابن مسعود وعكرمة [قالوا (١) : شراء المغنيات (٢).
ومثله روي عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ (٣).
الكلبيّ ومقاتل قالا] (٤) : نزلت هذه الآية في النّضر بن الحرث بن كلدة ، رئيس بني عبد الدّار. كان قد قدم إلى
لحيرة في الجاهليّة تاجرا ، فوجد هناك حديث رستم وإسفنديار فاشتراه (٥) ، فنزلت الآية (٦).
الضّحّاك قال : «لهو الحديث» هاهنا : هو الشّرك بالله (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) :
قال بعض العلماء : في الآية دليل ظاهر ، على أنّه لا عمد هناك. لأنّه ـ سبحانه ـ أحال في ذلك على الرّؤية ، والضرورة فيها ، ردّ على من قال من الطاعنين في القرآن :
لا يمتنع أن يكون هناك عند لا نراه (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) ؛ أي : جبالا
__________________
(١) د ، م زيادة : هو.
(٢) تفسير الطبري ٢١ / ٤٠ ، وتفسير مجاهد ٢ / ٥٠٣.
(٣) ورد مؤدّاه في الروايات العديدة فانظر : كنز الدقائق ١٠ / ٢٢٩ ـ ٢٣١ والبرهان ٣ / ٢٧٠ ونور الثقلين ٤ / ١٩٤.
(٤) ليس في ج.
(٥) ج ، د : واشتراه.
(٦) اسباب النزول / ٢٥٩.
(٧) د ، م زيادة : تعالى.+ تفسير الطبري ٢١ / ٤١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) (٦) والآيات (٧) ـ (٩)
(٨) تفسير الطبري ٢١ / ٤٢ نقلا عن قتادة.