ومن سورة الأحزاب
وهي سبعون وثلاث آيات.
مدنيّة بغير خلاف.
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ) :
«يا أيّها» نداء مفرد مبنيّ على الضّمّ.
والسّبب في نزول هذه الآية ، أنّ أبا سفيان وجماعة من أصحابه قدموا على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بالمدينة (١) ودعوه إلى أشياء عرضوها (٢) عليه ، وكان بينهم وبينه عهدا. فأشار عليه بعض المنافقين الّذين حوله ، بنقض العهد وقتالهم وقتلهم. فنزل (٣) جبرئيل ـ عليه السّلام ـ فتلا عليه هذه الآية ، وأمره أن لا ينقض العهد الّذي بينه وبينهم.
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : الخطاب للنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ
__________________
(١) ج ، د : المدينة.
(٢) د : عرضها.
(٣) ج ، د زيادة : عليه.