والمراد به غيره (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) (٧) :
روي في أخبارنا ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : أنّ «الميثاق» هاهنا : هو الإقرار بمحمّد (٢) ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وتصديقه وتفضيله عليهم ، وتفضيل أهل بيته الطّاهرين ـ عليهم السّلام ـ (٣).
وقال بعض أصحابنا : «الميثاق» هاهنا (٤) : التوحيد والعدل والنّبوّة والإمامة ، وتفضيله ـ عليه السّلام ـ على الملائكة والأنبياء والرّسل (٥) ، وتفضيل أهل بيته ـ عليهم السّلام ـ عليهم (٦).
(ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) :
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : كان المنافقون يقولون : لمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ قلبان ، يأمر بأحدهما بشيء وينهي عنه بالآخر. فكذبهم (٧) الله
__________________
(١) التبيان ٨ / ٣١٢ من غير نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) (١) وستأتي الآيات (٢) ـ (٤) وسقط أيضا الآيتان (٥) و (٦)
(٢) د : لمحمّد.
(٣) ج ، د ، م زيادة : عليهم.+ ورد مؤدّاه في البرهان ٣ / ٢٩٤ وكنز الدقائق ١٠ / ٣٢٨ ونور الثقلين ٤ / ٢٤٢ والبحار ٢٦ / ٢٦٨ و ٢٧٠ و ٢٧١.
(٤) ج ، د ، م زيادة : هو.
(٥) ج ، د : النّبيّين والمرسلين.
(٦) ليس في أ.
(٧) م : فأكذبهم.