ـ سبحانه ـ في ذلك (١).
وقيل : نزلت هذه الآية في رجل يقال له : عامر بن حجدر ، وكان داهية حافظا للسّير والأحاديث ، فقالوا : له قلبان. فنفى الله ـ تعالى ـ بالآية أن يكون لرجل قلبان في جوفه (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ) ؛ يريد بذلك : أنّ الظّهار في الزّوجة (٣) يجري في التّحريم لها مجرى تحريم الأمّ ، إلى أن يكفّر المظاهر فتحلّ له الزّوجة. وما لم يكفّر ، لم تحلّ له. وليست تحرم على كلّ حال ، ولا هو طلاق على ما كانت عليه الجاهليّة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ) [اللّاتي تبنّيتموهم] (٤) :
(أَبْناءَكُمْ) كانوا في الجاهليّة يورثون الأدعياء في ذلك ، فنزلت هذه الآية.
وقيل : نزلت في زيد بن حارثة ؛ مولى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ.
وكانوا يكنّون النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بأبي زيد. فنهاهم الله (٥) ـ تعالى ـ بالآية عن (٦) ذلك (٧).
__________________
(١) التبيان ٨ / ٣١٣.
(٢) تفسير الطبري ٢١ / ٧٥ نقلا عن ابن عبّاس.
(٣) ج ، د ، م : للزوجة.
(٤) ليس في د.
(٥) د زيادة : تعالى.
(٦) أ : من.
(٧) تفسير الطبري ٢١ / ٧٥ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) (٤) والآية (٥)