فأبين أن يحملنها خوفا وإشفاقا ، وحملها الإنسان (١).
وقال الحسن : عرضت الأمانة على الكافر والمنافق ، فخافا ولم يطيقا حملها ، وحملها الإنسان (٢). بدليل قوله ـ تعالى ـ : (لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ) ؛ يريد : بتضييع الأمانة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (٧٣) ؛ يريد : لمن (٤) تاب وآمن وعمل (٥) صالحا.
وقال الرّمّانيّ : عرض الأمانة على أهل السّموات والأرض والجبال ، فأبين [من حملها] (٦) خوفا ، وحملها الإنسان (٧).
قال الطّوسيّ ـ رحمة الله عليه ـ (٨) : «الأمانة» هاهنا ، في الطّاعة. وذلك عامّ (٩).
وورد في أخبارنا ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : أنّ «الأمانة» هاهنا ، هي (١٠)
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٢ / ٣٨ نقلا عن سعيد بن جبير وحده.
(٢) مجمع البيان ٨ / ٥٨٥.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ).
(٤) ج : إن.
(٥) د ، م زيادة : عملا.
(٦) ج : أن يحملنها.
(٧) مجمع البيان ٨ / ٥٨٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٨) أ : رحمه الله.
(٩) التبيان ٨ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس ونسبة إلى الطوسي لأنّه المستفاد من كلامه أيضا.
(١٠) ليس في أ ، م.