معها قارون ، أنّه إذا اجتمع الملأ من بني إسرائيل وسئلت عن ذلك رمته بالفاحشة معها.
فلما اجتمع الملأ وسئلت [عن ذلك] (١) ، أنطق الله لسانها بخلاف ما أراد قارون. فقالت : حاشا وكلّا ، بل أعطاني قارون مالا على [أن أقول] (٢) كيت وكيت.
فبرّأه الله ـ تعالى ـ من ذلك (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها) :
قيل : معناه : فأبين ألّا يحملنها (٤). بدليل قوله ـ تعالى ـ : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) (٥) ؛ يريد : لئلّا تضلّوا. وهذا من (٦) المجاز.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَشْفَقْنَ مِنْها) ؛ أي : خفن. (وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (٧٢) :
قيل : «الأمانة» (٧) هاهنا ، هي الفرائض (٨) بما فيها (٩).
وقال الكلبيّ وسعيد بن جبير : عرض ـ سبحانه وتعالى ـ الأمانة على ما ذكر ،
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ب : أنّى.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٥٨٣ نقلا عن أبي العالية.+ سقط من هنا الآيتان (٧٠) و (٧١)
(٤) التبيان ٨ / ٣٦٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٥) النساء (٤) / ١٧٦.
(٦) أ : هو.
(٧) ليس في أ.
(٨) ب زيادة : الخمس.
(٩) تفسير الطبري ٢٢ / ٣٨ نقلا عن سعيد وابن عبّاس.