قال عكرمة : «المرض» هاهنا : الفجور والشك (١) في الدّين (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ) ؛ يعني : المنافقين ، كانوا في المدينة يرجفون بالأخبار الكاذبة.
فقال ـ سبحانه ـ : (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) ؛ أي : لنسلّطنّك عليهم وعلى قتالهم (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) (٦٩) :
قال الكلبيّ ومقاتل : رموا موسى بأنّه (٤) آدر. وذلك من شدنة (٥) استتاره وتحصّنه ، حتّى رئي عريانا في بعض الأحيان (٦).
وروي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : «آذوا موسى» أي (٧) اتهموه بقتل أخيه ؛ هارون. فأمر الله ـ تعالى ـ الملائكة أن يمرّوا بهارون على بني إسرائيل فيخبرهم ببراءة ساحة (٨) أخيه ؛ موسى ، ممّا قيل فيه (٩).
وقال بعض المفسّرين : رموه ببغيّة معروفة في (١٠) بني إسرائيل. وكان قد قرّر
__________________
(١) أ : الشرك.
(٢) تفسير الطبري ٢٢ / ٣٤.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً) (٦٠) والآيات (٦١) ـ (٦٨)
(٤) ج ، د ، م : أنّه.
(٥) ب : كثرة.
(٦) تفسير الطبري ٢٢ / ٣٦ نقلا عن ابن عبّاس.
(٧) من ب.
(٨) ليس في أ.
(٩) تفسير الطبري ٢٢ / ٣٧.
(١٠) ج : من.