وقال بعض المفسّرين : من يأتي (١) من (٢) الشياطين من قبل اليمين أتاه من قبل الدّين ، فلبس (٣) عليه الحقّ. ومن أتاه من جهة الشمال ، أتاه من قبل الشهوات.
ومن أتاه بين يديه ، أتاه من قبل التّكذيب بالبعث والقيامة والحساب والثّواب والعقاب. ومن أتاه من خلفه (٤) يخوفه (٥) الفقر على نفسه وعلى من يخلفه من بعده من الولد ، فلم يتصدّق ولم يصل رحمه (٦) ولا يؤدّ (٧) زكاة ولا خمسا (٨).
فقالت لهم شياطينهم : (بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٢٩) وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) ؛ أي : من قدرة ، إلّا أن دعوناكم فأجبتم ، فلا تلومونا ولوموا أنفسكم إنّكم (كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ) (٣٠) ؛ أي : تجاوزتم الحدّ في (٩) العصيان والطغيان (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ) (٣٨) ؛ أي : المؤلم (١١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) (٤٠) ؛ يريد : أنّهم لا يذوقون العذاب.
__________________
(١) ج ، د ، م : أتى.
(٢) ليس في ج.
(٣) ج ، د : فالتبس.
(٤) ج ، د ، م زيادة : أتاه.
(٥) م : بخوفه.
(٦) م : رحما.
(٧) ج ، د ، م : لم يؤدّ.
(٨) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٩) ج : من.
(١٠) سقط من هنا الآيات (٣١) ـ (٣٧)
(١١) سقط من هنا الآية (٣٩)