فاستجاب له ربّه فتاب عليه ، وأخرجه من بطنه وألقاه (١) في العراء.
[وهو قوله] (٢) : (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ) (١٤٥) :
قال أبو عبيدة : «العراء» على (٣) وجه الأرض (٤).
وقال غيره : الصّحراء الخالية من شيء يكنّ أو يستر (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ) (١٤٦) :
الكلبيّ قال (٦) : شجره (٧) القرع (٨) ، وذلك أنّ الذّباب لا يحلّ عليها (٩).
قال أبو عبيدة : كلّ شجرة لا تقوم على ساق ، فهي يقطين (١٠).
فلمّا قوي جلده ورجع إلى حالته (١١) ، قصد بلدته ليتبيّن حال قومه. فلمّا قرب منهم (١٢) لقيه راع لهم فعرفه ، فأسرع إلى قومه فأخبرهم به وبشرهم ، فخرجوا إليه يتلقّونه.
وذلك قوله ـ تعالى ـ : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (١٤٧) :
__________________
(١) م : فألقاه.
(٢) م : فذلك.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) مجاز القرآن ٢ / ١٧٥.
(٥) تفسير الطبري ٢٣ / ٦٥ نقلا عن قتادة.
(٦) ج ، د ، م زيادة : هو.
(٧) ج ، د ، م : شجر.
(٨) تفسير الطبري ٢٣ / ٦٦ نقلا عن ابن عبّاس.
(٩) ج ، د ، م : عليه.
(١٠) مجاز القرآن ٢ / ١٧٥.
(١١) ج ، د ، م : حاله.
(١٢) ج ، د ، م : منها.