وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : قال (١) لي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : أتدري لم (٢) اختصم الملأ الأعلى؟
فقلت : لا.
فقال : اختصموا في الكفّارات والدّرجات. فأمّا الكفّارات : فإسباغ الوضوء في السّبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة. وأمّا الدّرجات :
فإفشاء السّلام ، وإطعام الطّعام ، والصّلاة باللّيل والنّاس نيام (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) (٧٧) ؛ أي : مرجوم باللّعنة إلى يوم القيامة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ) (٧٨) ؛ أي : إلى يوم الجزاء.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) (٨١) ؛ أي : إلى يوم القيامة.
قيل : إنّما سأله تأخير العقوبة ، لأنّه خشي من تعجيلها (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) ؛ يعني : على الإيمان بالله والإسلام.
قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) (٨٦) ؛ أي : ما تكلّفت هذا الأمر
__________________
(١) من ج.
(٢) أ : ما.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٧٥٦ وعنه نور الثقلين ٤ / ٤٧٠ وكنز الدقائق ١١ / ٢٦٣.
(٤) تفسير الطبري ٢٣ / ١١٩.+ سقط من هنا الآيات (٨٢) ـ (٨٥)