ومن قرأ : «فكهين» أراد : مسرورين مازحين (١).
قال أبو عبيدة : يقال (٢) : فلان يتفكّه بالطعام (٣) والشراب والفاكهة ، أو بأعراض النّاس ، إذا كان مزّاحا خفيف الروح (٤). ومنه يقال للمزاح : فاكهة. قال الشّاعر :
فكه إلى جنب الخوان إذا غدت |
|
نكباء تقطع (٥) ثابت الأطناب (٦) |
يعني : ريح شديدة تقلع البيوت (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) (٢٩) :
روى أنس (٨) بن مالك ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ أنّه (٩) قال : ما من مؤمن إلّا وله بابان : باب يصعد فيه (١٠) عمله ، وباب ينزل منه رزقه. فإنّهما إذا مات يبكيان عليه ، ويبكي عليه معالم سجوده من الأرض. فذلك قوله ـ تعالى ـ : [فما
__________________
(١) ج : فارحين.
(٢) ليس في ج.
(٣) ج ، د ، م : في الطعام.
(٤) لسان العرب ١٣ / ٥٢٤.
(٥) م : تقلع.
(٦) لأبي عبيدة. لسان العرب ١٣ / ٥٢٤ مادّة «فكه».
(٧) سقط من هنا الآية (٢٨)
(٨) ليس في ج.
(٩) ليس في ب.
(١٠) م : منه.