قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ) ؛ أي : إذا قيل لكم : أوسعوا لغيركم في الجلوس ، فأوسعوا له. وكانوا يتنافسون في المجلس (١) عند النّبيّ ـ عليه السّلام ـ ويتضايقون فيه ، فنهاهم الله ـ تعالى ـ بالآية.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا) :
قيل : إلى الجهاد (٢).
وقيل : إلى الطّاعات كلّها. وهو على عمومه (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ) ؛ يريد : في الدّنيا والآخرة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٢) :
قيل : إنّ هذه الآية منسوخة بالآية الّتي بعدها ، وهي قوله : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ [وَرَسُولَهُ) (٥) :
__________________
(١) م : الجلوس.
(٢) تفسير الطبري ٢٨ / ١٣ نقلا عن الحسن.
(٣) تفسير الطبري ٢٨ / ١٣ نقلا عن مجاهد.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (١١)
(٥) تفسير الطبري ٢٨ / ١٥ نقلا عن مجاهد.