يعني (١) بالأعزّ : عبد الله بن أبيّ ، وبالأذلّ : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأصحابه.
فقال الله لهم : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ]) (٨) :
وجاء في أخبارنا (٢) : أنّ المؤمنين ، هاهنا ، هم عليّ (٣) ـ عليه السّلام ـ وأهل بيته الطّاهرون ـ عليهم السّلام ـ (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) ؛ أي : عن طاعته وما أمركم به من [الصّلاة و] (٥) الزّكاة ، وما ندبكم إليه من الصّدقة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (١٠) :
فقال سبحانه له : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها) ؛ أي : وقت وفاتها (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١١) :
__________________
(١) م : يعنون.
(٢) ب زيادة : عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ.
(٣) ب زيادة : بن أبي طالب.
(٤) تأويل الآيات ٢ / ٦٩٥ : روي محمد بن العباس عن أبي الأزهر عن الزبير بن بكّار عن بعض أصحابه قال : قال رجل للحسن عليه السّلام : إنّ فيك كبرا. فقال : كلّا ، الكبر لله وحده ، ولكن فيّ عزة ، قال الله عزّ وجلّ : ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين. وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٢٧٠ والبرهان ٤ / ٣٣٩.
(٥) ليس في أ.
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) (٩)