(فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً) ؛ يريد : لبني آدم.
(وَقَضْباً) (٢٨) ؛ أي : رطبة ، وهي القتّ القضب لدوابّهم. ومن أسمائه (١) الفصفصة. وسمّيت بالقضب ، لأنّها تقضب مرّة بعد مرّة (٢) ؛ أي : تقطع.
(وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً) (٣٠) ؛ أي : غلاظ النّخل والشّجر.
(وَفاكِهَةً وَأَبًّا) (٣١) :
«الأبّ» العشب. و «الكلأ» الحشيش. والمرعى للبهائم.
(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) (٣٢) ؛ أي : منفعة.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) (٣٣) :
قال الكلبيّ : القيامة (٣).
وسميّت بالصّاخّة ، لأنّها تصخ الأسماع.
قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) (٣٦) :
قيل : إنّ رجلا سأل عليّا ـ عليه السّلام ـ بجامع الكوفة عن هذه الآية ، فقال ـ عليه السّلام ـ : يفرّ هابيل من قابيل. وإبراهيم من آزر. وموسى من أمّه ، وقيل : من جارية فرعون الّتي سلّم إليها لمّا التقطه آل (٤) فرعون قبل تسليمه إلى أمّه ، وكانت
__________________
(١) ج : أسمائهم.
(٢) ج : أخرى.
(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ٣٩ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) ج : خدم.