والحرير. واحدها نمرقة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) (١٦) :
مقاتل والفرّاء قالا : هي طنافس الإبريسم مبسوطة (١).
أبو عبيدة قال : هي البسط من الأبريسم (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) (٢٠) :
إنّما ذكر ـ سبحانه ـ للعرب هذه الأشياء ، دون سائر (٣) مخلوقاته ، لأنّ أكثر دوابّهم الإبل. وذكر لهم الأرض والجبال ، لأنّها منازلهم وأكنانهم. وذكر لهم السّماء ، لأنّها سقفهم.
(فَذَكِّرْ) ؛ يريد : يا محمّد. (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (٢٢) ؛ أي : لست عليهم بمسلّط.
وقيل : هي منسوخة بأية القتال (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) (٢٤) ؛ يعني : يوم القيامة.
(إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) (٢٥) ؛ أي : مرجعهم.
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦).
__________________
(١) معاني القرآن ٣ / ٢٥٨ : هي الطنافس الّتي لها خمل رقيق.
(٢) مجاز القرآن ٢ / ٢٩٦.
(٣) ليس في م.
(٤) تفسير الطبري ٣٠ / ١٠٦ نقلا عن ابن زيد.