قتادة قال : ما من خطيب ولا شهيد ولا صاحب صلاة إلّا ويشهد : أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (٦) :
روي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : لن يمنع ـ إن شاء الله ـ عسر واحد يسرين (٢).
قال بعض علماء النّحو : إنّه ـ سبحانه ـ (٣) ذكر العسر بلام التّعريف ونكّر اليسر ، فعلم أنّ العسر الثّاني هو الأوّل (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) (٧) :
مقال قال : فإذا فرغت من الصّلاة والسّجود ، وأنت جالس قبل أن تسلّم ، فانصب في الدّعاء إلى الله ـ تعالى ـ والمسألة (٥).
السدّي قال : اذكر حوائجك لدنياك ، موافقة لقوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ ، وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ) (٦) ـ تعالى ـ (٧).
وعن الحسن البصريّ قال : إذا فرغت من جهاد عدّوك فانصب في عبادة ربّك
__________________
(١) تفسير الطبري ٣٠ / ١٥١.
(٢) روي الطبرسي عن الحسن قال خرج النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك ويقول : لن يغلب عسر يسيرين. مجمع البيان ١٠ / ٧٧١ وعنه كنز الدقائق ١٤ / ٣٣٥ ونور الثقلين ٥ / ٦٠٤.
(٣) أ زيادة : أنه.
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٧٧١ نقلا عن الفراء والزّجّاج.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٧٧٢.
(٦) الجمعة (٦٢) / ١٠.
(٧) قال الزهري إذا فرغت من الفرائض فادع بعد التشهد بكل حاجتك. مجمع البيان ١٠ / ٧٧٢.