وهو الكوفة (١) ، و (٢) البلد الأمين وهو مكّة (٣).
(وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) (٣) ؛ يعني : مكّة ، أمن من [لجأ إليها (٤)] (٥).
ومخرج القسم قوله : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (٤) ؛ أي : في أعدل خلق ، وأحسن صورة.
وقال عكرمة : وهو الشّباب (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) (٥) ؛ أي : إلى أرذل العمر. عن مقاتل وقتادة وعكرمة ، وهو أحد قولي الكلبيّ (٧).
وقيل : من أدركه الهرم والمرض والكبر ، وهو على طريقة حسنة ، كتب الله له مثل ما كان يعمله وهو صحيح الحواسّ (٨).
__________________
(١) أ زيادة : قوله تعالى وهذا.
(٢) ليس في أ.
(٣) م زيادة : أمن من لجأ إليه.+ روي الصدوق عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمد بن أحمد عن أبي عبد الله الرّازي ، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول عليه السّلام قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إنّ الله تبارك وتعالى ـ اختار من كل شيء أربعة ... واختار من البلدان أربعة فقال عزّ وجلّ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) فالتين المدينة والزّيتون بيت المقدّس وطور سينين الكوفة وهذا البلد الأمين مكّة. الخصال / ٢٢٥ وعنه كنز الدقائق ١٤ / ٣٤٠ ونور الثقلين ٥ / ٦٠٤ والبرهان ٤ / ٤٧٧ والبحار ٦٠ / ٢٠٤ وج ٩٩ / ٧٧ و٣٨٣ وج ١٠٠ / ٣٩٢.
(٤) ج ، د : إليه.
(٥) ليس في م.
(٦) تفسير الطبري ٣٠ / ١٥٦.
(٧) تفسير الطبري ٣٠ / ١٥٧ نقلا عن عكرمة.
(٨) تفسير الطبري ٣٠ / ١٥٨ نقلا عن إبراهيم.