مقاتل قال : نزلت (١) في الوليد بن المغيرة المخزوميّ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) (٢) ؛ أي : أحصاه وعبّاه.
صاحب النّظم قال : «عدّده» مأخوذ من العدّة ، وهي الذّخيرة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) (٤) ؛ أي : ليطرحنّ في (٤) النّار هو وماله و «الحطمة» هي من أسماء النّار. لأنّها تحطم ما وقع (٥) فيها ؛ أي : تأكله وتذهبه (٦).
و «الحطمة» عند العرب : الأكول الّذي يحطم ما يقع بين يديه من المأكول.
قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) (٥) تهويل لها وتعظيم لأمرها.
قوله ـ تعالى ـ : (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) (٧) :
في الأخبار : أنّها تبلغ إليها ولا [تأكل منها] (٧). هكذا ورد.
قال : تأكل الجلود واللّحم (٨) ، دون العظام والقلوب. فإذا بلغت إليها ، وقفت (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) (٨) ؛ أي : مطبقة.
__________________
(١) د ، م زيادة : هذه السورة.+ ج : هذه.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٨١٨.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٨١٨ ملفّقا عن الزّجّاج والجبائي.+ سقط من هنا الآية (٣)
(٤) ليس في د.
(٥) ج ، د ، م : يقع.
(٦) م : تذيبه.
(٧) ج ، د ، م : تأكلها.
(٨) ج ، د ، م : واللحوم.
(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من الأخبار ولكن قال الميبدي : أي تحرق الجلود والأجسام حتّى تصل إلى القلوب ثمّ يعاد ما أحرق منها جديدا. كشف الأسرار ١٠ / ٦١٠.