فأرسل الله عليه وعلى جنوده «طيرا أبابيل» ؛ أي : جماعات طيور بعضهنّ (١) في أثر بعض.
قيل : إنّها صعدت من البحر (٢).
واحدها أبيل ، و (٣) أبول (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) (٤) ؛ أي (٥) : مخلوطة بطين.
روي : أنّ كلّ طير منها حمل ثلاث حصيات : واحدة في منقاره ، واثنتين في رجليه. وكانت (٦) الحصاة في مقدار الطسوج (٧) ، تسقط على هامة الرّجل فتخرج من دبره فيخّر ميتا. فقتل كلّ (٨) طائر منها ثلاثة رجال (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (٥) ؛ أي : كورق الزّرع الّذي أكل حبّه.
وخرج أهل مكّة بأجمعهم ، فغنموا أموالهم وكراعهم ودوابّهم ورواحلهم (١٠) ومتاعهم.
__________________
(١) أ : بعضهم.
(٢) تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٢ نقلا عن ابن زيد.
(٣) ليس في د.+ م : أو.
(٤) سقط من هنا الآيتان (٢) و (٣)
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) ليس في م.
(٧) د ، م : الطسوح.+ السّطوح.+ قال الأزهري : الطّسوج مقدار من الوزن. لسان العرب ٢ / ٣١٧ مادّة «طسج».
(٨) ليس في أ.
(٩) تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٣ نقلا عن قتادة.
(١٠) ج ، د ، م : ورحلهم.