بَيْنَهُمْ) ؛ أي : رحماء لبعضهم بعضا (١).
قوله ـ تعالى ـ : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) : جمع راكع وساجد : أي : هذه صفتهم وسجيّتهم.
قوله ـ تعالى ـ : (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) ؛ أي : صفتهم.
قوله ـ تعالى ـ : (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) ؛ أي : استوى على ساقه وقصبته (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) ؛ يريد بالكفّار هاهنا : لّذين يغطّون الحبّ تحت الأرض في الزراعة.
ضرب الله ـ تعالى ـ (٣) هذا المثل لنبيّه ـ عليه السّلام ـ في مبدأ أمره ومبعثه وتقويته حالا بعد حال بأصحابه المؤمنين ، كهذا الزرع الّذي كان ضعيفا في (٤) مبدئه (٥) ثمّ قوّاه بقراحه فاستغلظ (٦) فاستوى على ساقه (٧) وقصبته. فكذلك النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ كان ضعيفا ، فقوّاه الله ـ تعالى ـ بأصحابه المؤمنين ، حتّى أذل
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ج ، د ، م : قصبه.
(٣) م : سبحانه.
(٤) ليس في أ.
(٥) م : بدأه.
(٦) ب ، د ، م : واستغلظ.
(٧) ب : سوقه.