جبرئيل ـ عليه السّلام ـ بالسّورة ، فتلاها عليهم (١).
قوله ـ تعالى ـ : (اللهُ الصَّمَدُ) (٢) :
عكرمة ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : «الصّمد» الّذي يصمد (٢) إليه الخلق كلّهم في حوائجهم. إذا نزل بهم كرب أو بلاء أو حاجة ، صمدوا إليه فيها [وسألوه كشفها عنهم] (٣) وسألوه العافية (٤).
وقال الحسن (٥) : «الصّمد» الباقي بعد فناء خلقه (٦).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : «الصّمد» السّيّد الّذي كمل سؤدده (٧).
وقال أبو عبيدة : «الصّمد» الّذي ليس فوقه أحد (٨).
وقال الخليل والرّبيع ، «الصّمد» الّذي ذكره الله ـ تعالى ـ في السّورة ونعته ، فقال (٩) : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤) (١٠).
و «الكفو» و (١١) «النّدّ» هو المثل ، وخلافه الضّدّ.
__________________
(١) أسباب النزول / ٣٤٥.
(٢) م : تصمد.
(٣) ليس في ج.
(٤) التبيان ١٠ / ٤٣١ من دون ذكر للقائل.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢٣.
(٧) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢٣.
(٨) مجاز القرآن ٢ / ٣١٦.
(٩) ج ، د ، م زيادة : الّذي.
(١٠) تفسير أبي الفتوح ١٢ / ٢١٢ نقلا عن أبيّ كعب.
(١١) ج : أو.