قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) ؛ يريد : في حال (١) غيبته عنه (٢) أو غضبه عليه.
قوله ـ تعالى ـ : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) ؛ وكذلك فاكرهوا (٣) الغيبة.
[وجاء في أخبارنا ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : أنّ الغيبة] (٤) أن تقول في حال غيبة أخيك عنك ما فيه. فإذا قلت فيه ما ليس فيه ، فهو بهتان (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا) :
قيل : نزلت هذه الآية في غياث بن أسد (٦) بن خويلد بن عبد العزّى ، حين عيّر بلال (٧) بأمّة ؛ حمامة. عن مقاتل (٨).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ليس في د.
(٣) ب ، د : فكرّهوا.
(٤) ليس في ب.
(٥) روى الكليني عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشاء ، عن داود بن سرحان قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الغيبة قال : هو أن تقول لأخيك فى دينه ما لم يفعل وتبثّ عليه أمرا قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حدّ. الكافي ٢ / ٣٥٧ وعند كنز الدقائق ١٢ / ٣٤٦ ونور الثقلين ٥ / ٩٤ والبرهان ٤ / ٢١٠.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (١٢)
(٦) م : أسيد.
(٧) م : بلالا.
(٨) أسباب النزول / ٢٩٥.