قوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (٢٢) ؛ أي : بصرك حادّ (١) و (٢) نافد. وهذا خطاب للكافر.
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ) (٢٣) :
قال الكلبيّ : هو الملك الّذي يكتب سيّئاته. ومثله عن مقاتل (٣).
ابن جريح قال : «قرينة» الشّيطان و (٤) «لدىّ عتيد» (٥) يقول الملك : هذا ما وكّلتني به وحفظته وأحضرته (٦).
ابن الفرّاء : «وقال قرينه» هو الشيطان : إنّ ذا دعاني إلى الشّرّ (٧) والإضلال على رأيه ومذهبه (٨).
فأجاب : «ربّنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد» (٢٧) [يريد : بعيدا] (٩) عن الحقّ.
قوله ـ تعالى ـ : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) (٢٤) ؛ أي : معاند (١٠) للحقّ.
__________________
(١) ج زيادة : به.
(٢) ليس في ب ، د ، م.
(٣) التبيان ٩ / ٣٦٦ نقلا عن قتادة.
(٤) ليس في ب.+ ج ، د زيادة : قوله.
(٥) ب ، ج ، د زيادة : أي.
(٦) مجمع البيان ٩ / ٢٢٠ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٧) أ ، ب : ابن الفرّاء قال : «قرينه» هو الشّيطان دعاني إلى الشّرّ.
(٨) البحر المحيط ٨ / ١٢٦ نقلا عن مجاهد.
(٩) ليس في أ.
(١٠) ب ، ج ، د زيادة : يريد معاندا.