وناقش صاحب «المدارك» في الاستدلال بها بعدم صراحتها في المطلوب ، وجعل الاستدلال بالأخبار السابقة أجود (١).
ولعلّه لمّا رأى أنّ العلّامة رحمهالله استدلّ بها على مطلوبه (٢) قال ما قال ، وستعرف صحّة فهم المحقّق وكلّ من استدلّ بها موافقا له ، وصحّة استدلالهم بها أيضا في مقام تفسير لفظة «المفصل» ولفظة «دون» الواقعتين فيها.
وأمّا الفتاوى والإجماعات ؛ فقد قال المحقق رحمهالله في تفسير الكعبين : إنّهما قبّتا القدمين (٣).
وفي «المدارك» : هو المعروف من مذهب الأصحاب (٤).
ونقل عليه المرتضى رحمهالله في «الانتصار» ، والشيخ في «الخلاف» الإجماع (٥) ، وكذا في «التهذيب» (٦) فلاحظ.
وكذا في «التبيان» ، والطبرسي في «مجمع البيان» ، فإنّهما ادّعيا إجماع الإماميّة على ذلك ، وأنّه وافقهم على ذلك محمّد بن الحسن صاحب أبي حنيفة (٧).
وادّعى ابن زهرة أيضا إجماع فقهاء أهل البيت عليهمالسلام (٨).
وفي «المعتبر» أنّه مذهب فقهاء أهل البيت عليهمالسلام (٩).
__________________
(١) مدارك الأحكام : ١ / ٢١٧.
(٢) مختلف الشيعة : ١ / ٢٩٤.
(٣) شرائع الإسلام : ١ / ٢٢.
(٤) مدارك الأحكام : ١ / ٢١٦.
(٥) الانتصار : ٢٨ ، الخلاف : ١ / ٩٣ المسألة ٤٠.
(٦) تهذيب الأحكام : ١ / ٧٥ ذيل الحديث ١٨٨.
(٧) التبيان : ٣ / ٤٥٢ ، مجمع البيان : ٢ / ٤٢ (الجزء ٦).
(٨) غنية النزوع : ٥٦.
(٩) المعتبر : ١ / ١٥١.