الخوارزمي ، قال : (ولما أصبح الحسين عليه السلام. عبأ أصحابه ، وكان معه إثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا) (١).
ومنهم الشيخ المفيد (٢).
* * *
هذه هي الروايات الرئيسة في الموضوع.
ونلاحظ ، قبل أن نذكر تقديرنا الخاص في المسألة ، أن عدد الاصحاب لم يكن ثابتا في جميع المراحل ، منذ الخروج من مكة إلى ما بعد ظهر اليوم العاشر من المحرم في كربلاء ، وإنما كان العدد متقلبا ، بدأ عند الخروج من مكة بالعدد الذي ذكره الخوارزمي (اثنين وثمانين رجلا) ثم ازداد العدد كثيرا في الطريق ، ثم تقلص حتى عاد إلى العدد الاول ، وربما يكون قد نقص عنه قليلا ، ثم ازداد بنسبة صغيرة قبيل المعركة نتيجة لقدوم بعض الانصار ، وتحول بعض جنود الجيش الاموي إلى معسكر الحسين.
وتقديرنا الخاص نتيجة لما انتهى بنا إليه البحث هو أن أصحاب الحسين الذين نقدر أنهم استشهدوا معه في كربلاء من العرب والموالي يقاربون مئة رجل أو يبلغونها وربما زادوا قليلا على المئة (٣).
___________________
(١) مقتل الحسين : ٢ / ٤. والخوارزمي يروي غالبا عن تاريخ ابن أعثم ، أبو محمد أحمد ، المتوفي سنة ٣١٤ وهذه الرواية عن هذا المؤرخ ، فتكون إذن ، رواية في مستوى رواية الطبري.
(٢) الارشاد : ٢٣٣.
(٣) إن الاسماء التي انتهى بحثنا في هذه الدراسة إلى اعتبارها دالة على رجال تاريخيين تطمئن النفس بكونهم استشهدوا مع الحسين في كربلاء تبلغ واحدا وثمانين إسما فيهم ثلاثة موالي للامام الحسين. وقد ذكر ابن شهر اشوب ٤ / ١١٣ أن ممن قتل في الحملة الاولى عشرة من موالي الحسين واثنان من