موالي الحسين ، وإثنان من موالي علي ، وثمانية آخرون يبقى ثمانية وسبعون رجلا من العرب غير الهاشميين ، هذا قبل أن يتحول الحر بن يزيد الرياحي ووعلى هذا فإن نسبة الخطأ في نتيجتنا أو في رواية أبي مخنف محدودة جدا. وهذا التفاوت مألوف في مثل هذه الحالات.
* * *
تبقي ـ بالنسبة إلى عدد أصحاب الحسين ـ بعض المسائل.
من هذه المسائل مسألة تنشأ من رواية نقلها السيد بن طاووس في مقتله المسمى (اللهوف على قتلى الطفوف) وهي :
(.. وبات الحسين وأصحابه تلك الليلة (ليلة العاشر من المحرم) ولهم دوي كدوي النحل ، ما بين راكع وساجد ، وقائم وقاعد ، فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد إثنان وثلاثون رجلا) (١).
إننا نقف من هذه الرواية موقف الشك :
أولا : لان حدثا كهذا كان يجب أن يلفت نظر الرواة الآخرين ، فهو
___________________
(١) مقتل الحسين = اللهوف في قتل الطفوف : ... ، وذكرها المجلسي في بحار الانوار : ٤٤ / ٣٩٤ ، كما ذكر السيد الامين في أعيان الشيعة : ٤ / قسم أول / ١١٠ ، ونقدر أنه أخذها عن كتاب اللهوف أيضا أما ابن نما الحلي فقال في كتاب مثير الاحزان / ٣٨ : (فجاء إليهم جماعة من أصحاب عمر بن سعد) وذكر المرحوم السيد عبد الرازق المقرم توفي سنة ١٣٩١ ه = ١٩٧٢ م) في كتابه الموسوم (مقتل الحسين الطبعة الرابعة ـ مطبعة الآداب ـ النجف / هامش صفحة ٢٦٠) أن الرواية موجودة أيضا في مصدرين آخرين هما : سير أعلام النبلاء للذهبي ج ٣ ص ٢١٠ ، ولم نتحقق من ذلك لعدم وجود الكتاب المذكور عندنا ، وتاريخ اليعقوبي ج ٣ ص ٢١٠ ، ومن المؤكد أن المرحوم المقرم أخطأ في هذه النسبة إلى اليعقوبي لان هذا لم يذكر هذه الرواية في أي موضع من كتابه التاريخي.