لمحدثه : (لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا) (١).
وربما كان هؤلاء ـ على تقدير صدق الرواية ـ هم أولئك الرجال التافهون الذين قال الحصين بن عبد الرحمن عنهم أنهم كانوا وقوفا على التل يبكون ، ويقولون : (اللهم أنزل نصرك).
* * *
ومن المسائل المتصلة بعدد أصحاب الحسين مسألة الرؤوس وعددها :
تجمع الروايات على عدد شبه ثابت للرؤوس التي قطعت بعد نهاية المعركة ، وأرسلت إلى الكوفة ثم أرسلت إلى الشام ، فهذا العدد يتراوح بين سبعين رأسا وخمسة وسبعين رأسا.
فقد قال أبو مخنف في روايته عما حدث بعد قطع رأس الحسين عليه السلام ، عن قرة بن قيس التميمي ، وهو شاهد عيان من الجيش الاموي : (.. وقطف رؤوس الباقين ، فسرح باثنين وسبعين رأسا) (٢).
وقال الدينوري :
___________________
(١) الطبري : ٥ / ٤٣١ ، ولاحظ الحوار بين أيوب بن مشرح الخيواني وبين أبي الوداك في الطبري : ٥ / ٤٣٧.
(٢) الطبري : ٥ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ، ومثير الاحزان : ص ٦٥ ، وفيه (نظفت) وكذا في اللهوف في قتلى الطفوف ، ص : ٦٠ والظاهر أن إحدى الكلمتين تصحيف عن الاخرى ، وربما تكونان معا تصحيفا عن (قطعت).