جعفر « عليه السلام » : إنّ اُناساً أتوا علي بن الحسين عليهما السلام وعبد الله بن عباس فذكروا لهما نحواً ممّا ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي عليهما السلام فذكرا له ذلك ،
فقال الحسين عليه السلام : والله البلاء ، والفقر والقتل أسرع إلى من أحبّنا من ركض البراذين ١ ، ومن السيل إلى صمره ، قلت : وما الصمرة ؟ ٢ .
قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منّا ٣ .
٥ ـ وعن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام قاعداً ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين والله إنّي لأُحبّك [ في الله ] ٤ .
فقال : صدقت ، إنّ طينتنا مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فاتّخذ للفقر جلباباً ، فاني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : والله يا عليّ إنّ الفقر لأسرع ( أسرع ـ خ ) إلى محبّيك من السيل إلى بطن الوادي ٥ .
٦ ـ عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ الشياطين أكثر على المؤمن من الزنابير على اللحم ٦ .
٧ ـ وعن أحدهما عليهما السلام قال : ما من عبد مسلم ابتلاه الله عزّ وجلّ بمكروه وصبر إلّا كتب الله له أجر ألف شهيد ٧ .
٨ ـ وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عزّ وجل ببليّة فيصبر عليها إلّا كان له أجر ألف شهيد ٨ .
____________________________
(١) البراذين : جمع برذون ، وهو نوع من الخيول .
(٢) هكذا في الاصل ، والأصوب الصمر بإسقاط التاء وفي المعاجم اللغوية هكذا ضبطت ، وزيادة التاء لها تعطي معنى آخر ، ولعل هذه التاء زيدت من قبل النسّاخ أو كانت ضميراً متصلاً ( هاء ) وزيد لها « أل » التعريف .
(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٦ ح ٨٥ ، والمستدرك : ١ / ١٤١ ح ١ .
(٤) ليس في النسخة ـ ب ـ .
(٥) عنه في البحار : ٧٢ / ٣ ح ١ .
(٦) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٦ ح ٨٦ وص ٢٣٩ ح ٥٧ عن الاختصاص : ٢٤ عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار مثله .
(٧) عنه في البحار : ٧١ / ٩٧ ح ٦٥ والمستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٤ .
(٨) عنه في البحار : ٧١ / ٩٧ ذ ح ٦٥ والمستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٥ ، وأخرج نحوه في البحار : ٧١ / ٧٨ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٢ ح ١ عن الكافي : ٢ / ٩٢ ح ١٧ باسناده عن أبي حمزة الثمالي عن
=