أو النفس العاقلة جزئيا (٢٠١) مشخصا بهيئات مقدرة هيولانية (٢٠٢).
(٢٨١) وأما (٢٠٣) ما خلا ذلك فقد يدركه ويدرك هذا أيضا إذا قشّره عن الامور المخصصة ، أو أضاف إليه الامور المخصصة مأخوذة كلية ، والامور المتجردة إما شخصيات نوع تتميّز بخواصّ وتدرك ذواتها كما هي ، وإما أفراد ليس ينقسم نوعها بمخصصات بل النوع في (٢٠٤) ذات واحدة ليست (٢٠٥) تحتاج أن تتميّز إلا بالنوعيّة ، فهذه تدرك أيضا (٢٠٦) ذواتها بنوعيتها.
ثم هاهنا نظر في أنها هل تدرك الصنف (٢٠٧) الأول بشخصيّتها.
(٢٨٢) س ط ـ كيف (٢٠٨) أعقل ذاتي؟ ـ والمعقول هو المعنى الكلي القائم بحده ، وأنا إذا عقلت ذاتي فقد تجردت ، وحينئذ أكون قائما بحدي مقام الكلي ، وكل قائم بحده مقام الكلي فإنه مجرد لا تخالطه قوة الانفعال ، فكيف يدخل حينئذ على ذاتي ما يمنعه التجرد الذي له.
(٢٨٣) ج ط ـ إن لم يسم هذا الشعور بالذات عقلا ـ بل خصّ اسم العقل بما كان من الشعور الكلي المجرد ـ كان للقائل أن يقول : «إن شعوري بذاتي غير عقل ، وإني لست أعقل ذاتي».
وإن سمي كل إدراك (٢٠٩) من مجرد القوام عقلا لم يسلم أن كل معقول لكل شيء معنى كلّي (٢١٠) قائم بحدّه ، بل لعلّه إن سلّم فإنما يسلم في المعقولات الخارجة.
(٢٨٤) على أن [٢٥ ب] حق هذا أن لا يسلم مطلقا ، فليس كل شيء (٢١١) له
__________________
(٢٠١) فى ب مشتبه ، يقرء حربا.
(٢٠٢) ل ، عشه : هيولانية مقدرة.
(٢٠٣) ل ، عشه : فأما.
(٢٠٤) «في» غير موجود في ل ، عشه.
(٢٠٥) ل : وليس.
(٢٠٦) ع : أيضا تدرك.
(٢٠٧) عشه : الا بصنف الأول.
(٢٠٨) «كيف» ساقطة من عشه
(٢٠٩) «إدراك» ساقطة من عشه.
(٢١٠) «معنى كلي» غير موجود في عشه.
(٢١١) عشه : أن يسلم مطلقا فليس شيء.