والحركة المزاجيّة له محفوظة.
(٢١) وظنّه أن كل شيء يحتاج (١١٤) إلى برهان ـ ظنّ باطل. فإن هاهنا مقدمات تجربية مشاهدية (١١٥) يعلمها الناس باعتبار أحوال أنفسهم.
(٢٢) الإعياء (١١٦) تحدثه الحركة الغريبة بما (١١٧) يوهن [العضل من تمديد تشنيج] (١١٨) غير الذي يقتضيه مزاجه (١١٩) ، ولو ترك الطائر ومزاجه لنزل ولم يحلّق (١٢٠).
(٢٣) وأما ظن (١٢١) أنه لو كان الأمر على ما قيل ـ في تخصّص أفعال القوى الجسميّة بنسب ـ حقّا ، لكان لقالب أن يقلّب (١٢٢) فيقول : «وغير الجسم لا نسبة له إلى الجسم ، فلا يكون منه الجسم» حقا. فذلك لأنه لم يقع التأمّل لما أورد ، وأنا أحرّر (١٢٣) العبارة عنه :
(٢٤) فأقول : الشيء (١٢٤) إذا صار قوامه بتوسّط المادة صار ما يصدر من (١٢٥) قوامه مخصوصا بتوسّط المادة ، وإنما تتوسّط المادة بما تقتضيه الخاصة (١٢٦) المادية من الوضع ، سواء كان في القوام [٤ ب] أو في صدور الفعل. والشيء الذي ليس بجسم إذا فعل في الجسم فليس لا نسبة له إلى الجسم ؛ بل له نسبة ما إلى الجسم ؛ إلا أنها ليست تختلف ، فلذلك إذا حصلت المستعدات لم تفتقر إلى شيء غير النسبة التي بين غير الجسم وبين المستعدات فلذلك تتشابه الانفعالات.
(٢٥) وأما الشيء الذي صار قوامه معلّقا (١٢٧) بالموضوع ، ومصدر
__________________
(١١٤) د ، م ، ش : محتاج.
(١١٥) عشه ، ل : مشاهدة. د : شاهدته.
(١١٦) عشه ، ل : والاعياء. م ، د ساقطة. (١١٧) ى : مما.
(١١٨) عشه ، ل : العضل بما يحدث فيه من تمديد وتشنج. «العضل» محرف في ه ، ش ، م ، د.
(١١٩) عشه : المزاج.
(١٢٠) عشه ، ل : ولم؟؟؟.
(١٢١) ى ، ل : وأما ما ظن.
(١٢٢) م ، د : لغالب أن يغلب.
(١٢٣) ع خ ، ه : اجرد. د : احدر. م : احذر.
(١٢٤) «الشيء» ساقط من عشه.
(١٢٥) عشه ، ل ، ى : عن.
(١٢٦) عشه : للخاصة. ل : الخاصية.
(١٢٧) عش : مؤلفا. ه : مؤلف.