فعله (١٢٨) متعلق (١٢٩) بما به قوامه من (١٣٠) الموضوع ، فليس يكفي وجوده ووجود المستعد كيف كان ؛ بل أن يقع على حالة يكون للموضوع بوضعه فيها توسّط ، وذلك التوسّط غير متشابه ، فإن أوضاع الجسم من الأجسام الاخر غير متشابهة (١٣١) وتوسّط الموضوع بين القوّة التي فيه وبين الأجسام الاخر (١٣٢) غير متشابه ليس كوجود الجوهر الروحاني بالقياس إلى كل جسم مستعد ؛ ولذلك يختلف تأثير الاجسام بحسب القرب والبعد (١٣٣). وتوسّط الموضوع بين القوّة وبين ما لا وضع له ـ التوسط الخاصّ بالموضوع (١٣٤) ـ محال ، فإن (١٣٥) توسط الموضوع بين القوة وبين ما لا وضع له أصلا ، لا زيادة معنى له على وجود القوّة ، وإن ذلك لا يضيف إلى وجود القوة شيئا أصلا إن رفعنا لوازم الوضع ، فيكون حينئذ القوة ـ وإنما قوامها بتوسط الموضوع ـ [يصدر (١٣٦) عنها فعل بلا توسط الموضوع] (١٣٧) فليس المحوج إلى (١٣٨) أن يكون المنفعل (١٣٩) ذا وضع هو النسبة مطلقا ، حتى يمكن أن يقال في جانب الفاعل الروحاني ما قال ـ بل نسبة ما يفعل بتوسط موضوعه ، وهذه النسبة لا توجد بين القوة وبين ما لا وضع له ـ وإن وجدت نسب (١٤٠) اخرى ـ وإذا لم توجد ، لم يوجد (١٤١) الفعل والانفعال.
(٢٦) وأما الروحاني فليس يحتاج الى تخصيص حال له حتى يفعل به ؛ حتى إن لم يكن ذلك المخصص (١٤٢) لم يتم الفعل والانفعال ؛ بل يكفيه (١٤٣) وجود ذاته في أن يكون فاعلا في المستعدات.
وأما هذا فيحتاج إلى توسط الموضوع ، وذلك لا يتم فيما بينه وبين ما لا وضع له.
__________________
(١٢٨) عشه : قوله.
(١٢٩) عش ، ل ، ى : معلق.
(١٣٠) عشه : فى.
(١٣١) عشه : غير متشابه.
(١٣٢) عشه : الاخرى.
(١٣٣) عشه : البعد والقرب.
(١٣٤) ل : الموضوع.(١٣٥) م ، د : وان.
(١٣٦) ل : ويصدر.(١٣٧) ساقط من عشه.
(١٣٨) ى : المخرج الا. ه : المخرج الى.
(١٣٩) د : المتصل.(١٤٠) م : نسبة.
(١٤١) «يوجد» ساقط من عش.(١٤٢) عشه ، ل : التخصيص.
(١٤٣) ه ، ل :؟؟؟ كيفية. ل مهملة.