لا أنقص منها ـ ولا اورد فيها شيئا غريبا خارجا عن المسألة من حيث خصوصيّتها ، ولا اورد (١٩٠) الأحوال التي هي أعم من ذلك إلا ما لا بدّ من أن يجعل مقدمة في إنتاج ما يختصّ بهذا النظر.
(٩٦) وليتكلّف هذا الماضغ (١٩١) للخراء ، الغالط في نفسه ، الواضع نفسه ليس موضع من يجب أن يتشكك ويباحث ، [وأن محله ليس محل من يخطر بباله حلاّ وجوابا بل محلّ من يفي بنقض] (١٩٢) ويقوم مقام مقابل. و ـ بالله ـ إنه قد يمكن أن يخاطب (١٩٣) بالكلام الأهلي الذي لا تعويص فيه ولا تحريف للكلام عن جهته ، ثم لا يفهمه بوجه من الوجوه ، لا سيّما إذا جعل الخطاب مجردا كليّا ؛ أفمثله (١٩٤) يتعرّض لأهل البصيرة ويقول : «هذا هوس عظيم ، وذلك كذلك»؟! وليس الهوس العظيم إلا هو وجوهره وذاته! ـ فليتكلّف خمسين ورقة في إثبات (١٩٥) أن النفس مزاج ، أو في دفعه ومنعه (١٩٦).
(٩٧) وأمّا رابعا : فظنّه أن «كلامنا في الألم ، وأنه لم يبيّن خطأ جالينوس في زعمه أن الألم سببه تفرّق الاتصال» وإنما كلامنا في الإحساس ، وهو أعم من اللذة والألم ومن حالة (١٩٧) [ليست بلذة ولا ألم ، وأنه] (١٩٨) وإن كان تفرّق الاتصال سببا للألم ـ حال ما يحسّ الحارّ (١٩٩) [١١ آ] فإنّ المحسوس من الحرارة هو الحرارة ، ليس تفرّق الاتصال ؛ [ولعله محسوس آخر أو غير محسوس من حيث هو تفرّق الاتصال] (٢٠٠).
__________________
(١٩٠) ل : ولا اورد فيها.
(١٩١) ل : هذا الموضع للخرا الغالظ.
(١٩٢) ل ، عشه : ويظن لعل (عشه : ولعل) لما خطر بباله حلاّ وجوابا بل محل من ينقض (عشه : ما ينقض). وفي هامش ل : نسخة : بل محل من يفي بنقض ويقوم مقام مقابل. بل يجاوبني بنقض ويقوم مقام مقابل ، (كل ذلك مهملة عموما).
(١٩٣) ع : يخالطب (محرف).
(١٩٤) ل : فمثله.
(١٩٥) ل : في أن النفس.
(١٩٦) عشه : أو في منعه.
(١٩٧) عشه : وحالة.
(١٩٨) عشه ، ل : ليست بالم ولا لذة فانه.
(١٩٩) عشه ، ل : الحاس.
(٢٠٠) غير موجود في عشه.