وهم عبدة الأوثان ، قبحهم الله تعالى ، وهم يحرقون موتاهم (١). ويصلّون مرتين في النهار ويصومون يوما واحدا.
ونهرها ينصب في بحر طبرستان ، وفيه سمك يتعلق بالأرجل ، ويجف في الصيف ، ولا يشربون إلّا من بطائح.
وفيها جبل عظيم ، وفيه شجرة فيها آثار يدين ورجلين وركبة ، كأنه [رجل] ساجد. فكل خاطر عليها منهم ، يسجد لها.
وفيها خيل ممتنعة وقد توحشت في القفار (٢).
__________________
(١) ياقوت في معجم البلدان (تركستان) يتحدث عن حرق الملوك الموتى.
(٢) لاحظ ابن فضلان أهمية الخيول التركية. وشهرة بلادهم بالخيل معروفة ، فقد تحدث ابن بطوطة في رحلته عن ارتباط المرتبة الاجتماعية عندهم بقطعان الخيول التي يربونها.