مدينة مصر (١)
وهي في الإقليم الثالث.
وبعدها عن خط المغرب أربع وخمسون درجة ، وعن خط الاستواء تسع وعشرون درجة.
وهي عظيمة ، طولها على النيل فراسخ.
ولها ضياع كثيرة على الصعيد الأعلى ، مقابل بلاد النوبة.
وبها الهرمان ، ارتفاعهما (٢) مائة ذراع. وهما من صخرة ، وبهما (٣) كان يجمع الطعام في أيام يوسف عليه السلام.
وفي بعض حمّاماتها جارية من رخام ، يجري الماء على قبلها ، يقال : إنها جارية من جواري فرعون (٤).
__________________
(١) المؤلف يتحدث عن البلاد المصرية عامة.
(٢) في المطبوع (ارتفاعها).
(٣) في المطبوع (وهي من صخرة وبها) ، والتصويب من الاعلاق النفيسة ١١٦ حيث الخبر. وناقش المقدسي هذا الخبر ورفضه وقبل بأن الاهرام هي مقابر الفراعنة (احسن التقاسيم ٢١٠).
(٤) الأعلاق النفيسة ١١٦.