حجرا أبا امرئ القيس فأنذرهم امرؤ القيس وهددهم وفي ذلك يقول عبيد من قصيدة الشاهد.
يا ذا المخوّفنا بقتل أبيه إذلالا وجبنا....
والحقيقة : ما يجب على الرجل أن يحفظه ويحميه ، كالنفس والعرض والمال.
والشاهد : (بين ، بينا) حيث ركب الظرفين معا وجعلهما بمنزلة اسم واحد. فبناهما على فتح الجزئين لكونه أراد بهما معا الظرفية والظرف هنا ، المركب متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر في «يسقط» والتقدير : وبعض القوم يسقط (هو) متوسطا : أي : واقعا في وسط المعركة. [شرح المفصل / ٤ / ١١٧ ، والشذور / ٧٤ ، والهمع / ٢ / ٢٢٩].
(٣٠) تذكّر ما تذكر من سليمى |
على حين التواصل غير دان |
لم يعرف له قائل.
والشاهد : «على حين التواصل غير دان» حيث روي لفظ «حين» على وجهين : الأول : الجرّ على أنه معرب ، تأثر بالعامل الذي قبله وهو حرف الجر. والثاني : الفتح : على أنه مبني على الفتح في محل جرّ. وبعده جملة اسمية من مبتدأ وخبره ، وهي في محل جرّ بإضافة حين إليها. فدل ذلك على أنّ لفظ «حين» وشبهه إذا أضيف إلى جملة اسمية. جاز فيه وجهان البناء والإعراب ولكن الإعراب في هذه الحال أرجح من البناء. وتجويز الأمرين هو مذهب الكوفيين ، ويرى البصريون أنّ الظرف يعرب إذا جاور معربا ، ويبنى إذا جاور مبنيا. [الشذور / ٨٠ ، والهمع / ١ / ٢١٨ ، والأشموني / ٢ / ٢٥٧].
(٣١) ألم تريا أني حميت حقيقتي |
وباشرت حدّ الموت والموت دونها |
والشاهد : والموت دونها : الواو : للحال. الموت : مبتدأ. دون : بالرفع خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.
والشاهد : رفع (دون) على أنه معرب متأثر بالعامل الذي هو المبتدأ ـ ويجوز فيه البناء على الفتح» إذا كانت القوافي منصوبة. [الشذور / ٨١ ، والهمع / ١ / ٢١٣ ، والحماسة / ٣٧١ ، والبيت لموسى بن جابر.