عليها تمليح. وحسبتك : ظننتك. وتحين ، وحنت ، كلاهما من الحين ، وهو الهلاك. وذكر ابن هشام البيت على أن الكاف في «حسبتك» حرف خطاب. والمصدر المؤول سد مسدّ مفعولي حسب. [الدرر / ١ / ٥١ ، والهمع / ١ / ٧٧ ، والمغني / ١ / ١٥٦].
(٨٢) قالت له بالله يا ذا البردين |
لمّا غنثت نفسا أو اثنين |
لم يسمّ قائله. وغنث : من اللبن : أن يشرب ثم يتنفس. يقال : إذا شربت فاغنث ولا تعبّ.
والشاهد أن «لمّا» بمعنى (إلّا). [الدرر / ١ / ٢٠٠ ، والهمع / ١ / ٢٣٦ ، واللسان «غنث»].
(٨٣) قالت بنات العمّ يا سلمى وإن |
كان فقيرا معدما قالت وإن |
منسوب إلى رؤبة...
والشاهد «وإن» الأخيرة ، على أنه حذف الشرط والجواب بعد «إن» الشرطية ، لأنها أمّ الباب ، أي : وإن كان كما تصفين فزوّجنيه. وأما «إن» الأولى فإنما حذف منها جوابها والتقدير : وإن كان فقيرا أترضين به؟ لأن «كان» فعل شرطها واسم كان مستتر فيها يعود إلى «بعل» في بيت مقدّم وهو :
قالت سليمى ليت لي بعلا يمن |
يغسل جلدي وينسيني الحزن |
|
وحاجة ما إن لها عندي ثمن |
ميسورة قضاؤها منه ومن |
وقولها : يمن ، مضارع من المنّة ، وخفف النون للضرورة. وهو بتقدير يمنّ عليّ.
وقولها : يغسل جلدي : تفسير لقولها «يمنّ» وقولها : وحاجة : منصوب بتقدير ، ويقضي لي حاجة ، وهي قضاء شهوة النوم. وكون هذه الحاجة لا ثمن لها عندها ، لغلائها وعزتها. ميسورة : صفة حاجة ، وأرادت قضاءها من البعل ومنّي ، فحذف الياء من نون الوقاية ضرورة. [الدرر / ٢ / ٧٨ ، ١٠٥ ، والهمع / ٢ / ٦٢ ، وشرح التصريح / ١ / ٣٧ ، ١٩٥ والأشموني / ١ / ٣٣ ، ٤ / ٢٦].
(٨٤) هل ترجعنّ ليال قد مضين لنا |
والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا |