البيت لجميل. يقول : نعم العون قولك «لا» في ردّ الوشاة ، وإن كثروا.
والشاهد : (معون) وأصلها «معونة» فحذف الهاء. [اللسان «عون» والخصائص ج ٣ / ٢١٢].
(٢٧٧) لو لا فوارس تغلب ابنة وائل |
ورد العدوّ عليك كلّ مكان |
البيت للفرزدق. وتغلب أبو قبيلة وإنما يقولون : ابنة وائل ، إنما يذهبون بالتأنيث إلى القبيلة. وعلى هذا تمنع تغلب من الصرف لثلاث علل. إما العلمية والتأنيث. إذا أردنا القبيلة. وإما العلمية ووزن الفعل ، حتى لو أردنا الأب. [اللسان ـ غلب ، والمقتضب ج ٣ / ٣٦٠ ، وديوان الشاعر].
(٢٧٨) ونحن منعنا البحر أن تشربوا به |
وقد كان منكم ماؤه بمكان |
البيت غير منسوب.
وقوله : تشربوا به. والأصل : تشربوا منه. لأن الفعل شرب يتعدى بمن ، ولكن الشاعر عدى الفعل بالباء ، لأن شرب هنا بمعنى «روي» وروي تتعدى بالباء ، فضمن شرب معنى روي ، وعداه بالباء كما قال أبو ذؤيب :
شربن بماء البحر ثم ترفّعت |
متى حبشيّات لهنّ نئيج |
يصف سحابا شرب ماء البحر ثم صعد فأمطر ، وروّين. وهذا يدلّ على أن العرب كانوا يعرفون أن السحاب يتكون من تبخّر ماء البحر إلا إذا أراد المبالغة في وصف كثرة ماء السحاب. [اللسان شرب والعيني. ٣ / ١٧٣].
(٢٧٩) ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان |
أملّ عليها بالبلى الملوان |
|
(٢٨٠) ألا يا ديار الحيّ بالسبعان |
عفت حججا بعدي وهنّ ثماني |
الأول ورد في شعر لتميم بن مقبل ، وهو شاعر إسلامي والثاني ورد في شعر لشاعر جاهلي من بني عقيل. والاستشهاد بالشعر الأول على أن «السّبعان» أعرب بالحركة على النون مع لزوم الألف واذا نسب إليه قيل سبعاني. وهو اسم مكان. وهو في الأصل تثنية سبع ، ولو أجراه مجرى المثنى لقال : بالسبعين ، ولكنه أجراه مجرى عثمان وسلمان