الذي قتل فيه الزبير رضياللهعنه. تئيّة : بفتح التاء وكسر الهمزة وتشديد الياء ، مصدر تأيّا بالمكان أي : توقف وتأنى.
يقول : مررت على وادي السباع فإذا هو واد قد أقبل ظلامه واشتد حندسه فلا تضاهيه أودية ، ولا تماثله في تمهل من يرده من الركبان ، ولا في ذعر المسافرين أو خوف القادمين عليه في أي وقت ، إلا في الوقت الذي يقي الله السارين ويؤمن فزعمهم.
وقوله : ولا أرى. الواو للحال ، والجملة حالية. وأرى : إما بصرية ـ فيكون ـ كوادي. متعلقان بمحذوف حال من «واديا» الآتي. وإذا قدرتها قلبية : يكون الجار والمجرور : المفعول الثاني ـ واديا : مفعول أول.
أقلّ : اسم تفضيل ـ على وزن أفعل نعت لقوله : واديا. (به) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من «ركب» بعده. ركب : فاعل لأقلّ.
وجملة أتوه : صفة لركب تئيّة : تمييز لأفعل التفضيل. وأخوف : معطوف على أقلّ. ساريا : تمييز لأفعل التفضيل «أخوف».
إلا ما وقى الله : إلا : ملغاة. ما : مصدرية ظرفية. وهي وما دخلت على مصدر منصوب على الظرفية الزمانية. وفيها رائحة ـ الاسم الموصول. والمستثنى منه محذوف.
والشاهد : أقلّ به ركب. حيث رفع أفعل التفضيل اسما ظاهرا.
والتمثيل بهذا الشعر لعمل اسم التفضيل في الظاهر أجمل من التمثيل بمسألة الكحل المصنوعة. [سيبويه / ١ / ٢٣٣ ، والخزانة / ٨ / ٣٢٧].
(١٦) ألا طال كتماني بثينة حاجة |
من الحاج ما تدري بثينة ما هيا |
|
أحاذر أن تعلم بها فتردّها |
فتتركها ثقلا عليّ كما هيا |
من قصيدة لجميل العذري صاحب بثينة. وروى النحويون البيت الثاني بقوله : «أن تعلم» بجزم «تعلم» بعد «أن» للقول إنّ بعض العرب يجزمون بها. ولكن البيت مروي أيضا.
أخاف إذا أنبأتها أن تضيعها.. البيت..
وبهذا لا شاهد فيه. [الهمع / ٢ / ٣ ، والأشموني / ٣ / ٣٨٥ ، وشرح أبيات المغني / ١ / ١٢١].