رجز لحكيم بن معية التميمي. والقنفاء : الكمرة. وتنتا : أي : تنتأ وتبدو. وهو بفتح التاء وكسرها.
والرجز شاهد على حذف المعطوف وبقاء حرف العطف ، لضرورة الشعر ، ولأنه أعاد الحرف في أول البيت التالي ، فجاز الغاء حرف العطف الأول بعد أن دعمه بحرف الإطلاق وأعاده ، فعرف ما أراد بالأول. [الهمع / ٢ / ٢١٠ ، واللسان «نتأ ، والخصائص / ١ / ٢٩١].
(٧٣) من اللّواتي والتي واللاتي |
زعمن أني كبرت لداتي |
البيت من الرجز ، أنشده الرضيّ في شرح الكافية ، ولم ينسبه. واستشهد به على أنّ جملة «زعمن» صلة الموصول الأخير ، وصلة كلّ من الموصولين الأوّلين محذوفة للدلالة عليها بصلة الثالث. ومثله : قول العجّاج.
بعد اللّتيّا واللّتيّا والتي |
إذا علتها أنفس تردّت |
وقول سلمى بن ربيعة السّيدي :
ولقد رأبت ثأي العشيرة بينها |
وكفيت جانبها اللّتيّا والّتي |
واللتيّا : مصغرّ من التي ، للتعظيم. وحذف الصلة من هذا الضرب من الموصولات لتعظيم الأمر وتفخيمه. [الخزانة / ٦ / ١٥٤].
(٧٤) أغض ما اسطعت فالكريم الذيّ |
يألف الحلم إن جفاه بذيّ |
لا يعرف قائله ، وقد ذكره السيوطي شاهدا على تشديد ياء الذي ، لتكون (الّذيّ) مضمومة. وقال أبو حيّان : وظاهر كلام ابن مالك أن الكسر والضمّ مع التشديد بناء ، وبه صرّح بعض أصحابنا ، وصرّح أيضا مع البناء بجواز الجري بوجوه الإعراب. [الهمع ج ١ / ٨٢ ، والدرر ج ١ / ٥٦].
(٧٥) فكأنّها بين النساء سبيكة |
تمشي بسدّة بيتها فتعيّ |
البيت رواه الفرّاء في مسألة الإدغام : والسبيكة ، قطعة مستطيلة من فضة وسدّة البيت : بضم السين : بابه.