بعطف «الكعب» بالخفض على «الهاء» في «بينها» (١).
ومما لا ريب فيه ان من شأن هذه الاجازة ان تيسّر على المتكلم أمره ، وتجعله بالخيار بين ان يكرر حرف الجر : (سلمت عليك وعلى زيد) ، (مررت بك وبزيد) ، الخ ... أو أن يستغني عن تكريره تخفيفا اذا أمن في عبارته اللبس : (سلمت عليك وزيد) ، (مررت بك وزيد) ، الخ ...
* يرى الكوفيون جواز العطف على الضمير المرفوع المتّصل او المستتر ، كأن يقال (قمت وزيد) ، و (قام وزيد) ـ برفع «زيد» فيهما ـ دون اللجوء الى توكيد الضمير المتّصل أو المستتر بضمير منفصل كما يشترط البصريون. ومن شواهدهم على جواز ذلك قول عمر بن ابي ربيعة :
قلت إذ اقبلت وزهر تهادى |
|
كنعاج الملا تعسفن رملا |
بعطف (زهر) بالرفع على الضمير المرفوع المستكنّ في (اقبلت). وقول جرير :
__________________
(١) الانصاف في مسائل الخلاف ، المسألة ٦٥.