بِكُمْ) [النحل / ١٥]» (١).
وإذا أمعنّا النظر فيما قلناه أعلاه تبيّن أنه يستحيل أن تكون (الباء) زائدة ، وأنه لا مجال للتأويل الذي ذهب إليه الأخفش وارتضاه النحاة ، ومنهم صاحب «إعراب القرآن» ، ومفاده (لا تلقوا أيديكم) ، بمعنى (لا تلقوا أنفسكم) ، إذ لا ضرورة إبلاغية لاستعمال الجزء في موضع الكل ، ولا شيء يمنع من التصريح بدل التلميح. و (الباء) لصيقة بـ (أيديكم) ، ولا يمكن الاستغناء عنها لأنها تفيد معنى الوساطة من جهة ، أي (بوساطة أيديكم) ، أي (بملء إرادتكم) ، وتتضمن من جهة ثانية تقوية الفعل (ألقى) لإفادة معنى التخلّص.
د ـ جاء في تقدير (الباء) في «وهزي إليك بجذع النخلة» ما يلي :
١ ـ (الباء) زائدة (٢) ، أي (أميلي إليك) (٣).
__________________
(١) إعراب القرآن ، ٢ / ٦٦٧.
(٢) إعراب القرآن ، ٢ / ٦٧١.
(٣) إملاء ما منّ به الرحمن ، ٢ / ٦٢.