الأصيل الذي ضاع أغلبه أو ضيّع لأسباب قديمة وحديثة معروفة :
يقول شريك بن الأعور بعد مواجهة كلامية حامية مع معاوية في مجلسه :
أيشتمني معاوية بن حربٍ |
|
وسيفي صارمٌ ومعي لساني ؟ |
وحولي من ذوي يَمَن ليوثٌ |
|
ضراغمةٌ تهشُّ إلى الطّعان |
وإن تك للشقاء لنا أميراً |
|
فإنّا لا نقيم على الهوان (١٣) |
ويقول يزيد بن مفرغ الحميري أبياتاً بعد أن ادّعى معاوية أنّ أباه ـ أبا سفيان ـ قد واقع اُمّ زياد حينما كانت زوجة لعبيد الله فأولدها زياداً وجاء معاوية بأبي مريم الخمّار ليشهد بذلك في جامع دمشق ، كل هذا من أجل استمالة زياد بن أبيه دون مراعاة المشاعر الإسلامية والتقاليد الدينية يقول يزيد بن مفرغ :
ألا أبلغ معـاوية بن حرب |
|
لقد ضاقت بما تأتي اليدانِ |
أتغضب أن يُقـال : أبوك عفٌّ |
|
وترضى أن يُقال : أبوك زاني |
فاشهد أن رحْمَك من زيادٍ |
|
كرحمِ الفيلِ من وَلَدِ الأتان (١٤) |
ويقول ثابت بن عجلان الأنصاري في مجلس معاوية بعد كلام طويل :
بنو هاشم أهل النبوّة والهدى |
|
على رغم راض من معد وراغمِ |
بهم أنقذ الله الأنام من العمى |
|
وبالنفر البيض الكرام الخضارم |
فما أنت يا ابن العاص ويلك فازدجر |
|
ولا ابنُ أبي سفيانَ أمثال هاشم (١٥) |
وتستعاد أبيات سودة بنت عمارة الهمدانية ( وهي اخت مالك الأشتر أو ابنته ) في مجلس معاوية بعد محاورة بينهما ترثي الإمام عليّاً عليهالسلام وقد أثار شعرها غضب معاوية :
صلّى الإلٰه على روح تضمّنهُ |
|
قبرٌ ، فأصبح فيه العدل مدفونا |
قد حالفَ الحقّ لا يبغي به ثمناً |
|
فصار بالحقّ والإيمان مقرونا (١٦) |
وتقول بكارة الهلالية في مجلس معاوية :