وطيّاتها ، وهي محاولة للتعرّف على المستويات المتعدّدة التي يطرحها النقد لتشريح النصوص وتحليل بناءاتها المعقّدة.
فتفحّصنا المستوى العروضي في قصيدة فرات الأسدي ( البوح المشتهى ) ومحاولته في الخروج على البُنى الإيقاعية التقليدية بحسّ تركيبي إيقاعي جديد يعتمد على تشابه الأجزاء في التراكيب التقليدية ، ولكن بتجريب جديد لتراسل الأوزان والأبحر الشعرية.
ورأينا المستوى المعجمي والمستوى الصوتي هما الأكثر وضوحاً للمعالجة النقدية في قصيدة نزار سنبل ( قراءات في وادي السنا ) ، واكتشفنا في نصّه ظاهرة أسميناها ( رنين الرويّ ) ربّما سنتوسّع معها في مقبل الأيام لتأشيرها وتوضيحها والتنظير لها.
ودرسنا المستويين التركيبي والدلالي في قصيدة علي الفرج ( صوفية جرح ) مع تأشير الاستخدام السردي والتصوّر الحكائي في المقدمة الشعرية الحرّة التي أوردها الشاعر قبل قصيدته.
ومع قصيدة ( سمات البقيع ) الجأنا قاسم آل قاسم إلى تتبّع مضامينه واُطروحاته الفكرية على المستوى البنائي للقصيدة الذي خرج به الشاعر من مألوفه عندما نظم قصيدته شعراً حرّاً.
ومع يقين البصري في مقدّمته وقصيدته ( الندى المحترق ) لاحظنا تلاحم الموقفين الجمالي والأخلاقي عنده ، وكذلك درسنا آلية تداخل النصوص ( التناص ) والمقابسة.
ومع قصيدة ( كبدي .. وجراحك الخضراء ) لمعروف عبد المجيد ، نظرنا إلى مسألة استبطان الحدث والواقعة التاريخية وكيفية المعالجة الفنّية للوقائع ووسائل الإخبار والإبلاغ الفنّي.