يا أخ النهر مولداً |
|
يا رؤى البحر والعبابْ |
دونك الزمنُ |
|
|
والمدى سفنُ |
|
|
أطلق الخصب فهو مرتهنُ |
|
|
يولَد النوء يختزنُ |
|
|
يا رائع المجتلى بي للهوى ظمأُ |
|
يكاد لولا ولاك العذب ينطفىءُ |
تَلهُّفُ الرملِ للأمطار قافيتي |
|
تَتوهُ ثم إلى لقياك تلتجىء |
سفحتَ جمري واستبقيت صبوتَهُ |
|
يا ليتها دون نار الوجد تختبىء |
الحبّ وجهك يندى كبرياء هوىً |
|
ولي من الخوف وجهٌ رشّه الصدأ |
ولي من العمُرِ المجدورِ اُمنيةٌ |
|
خرساءُ قبل صداها الصمتُ مُهترىء |
تكاد لو لا ولاكَ العذب تنطفىء |
|
وفي متيه الزمان المسخ تنكفىء |
احمل الشمسَ في مقلتيك فإنّ الشتاء يكاد يضيق بليل الضياع المجدّر وجه المصابيح والعتمات تمزّق تاريخنا
احمل البحرَ في شفتيك ومرّ على الماء زنبقةً ومدى دون جنحين من زهرات الفراشات في يثرب الشاحبة
احمل الحبَّ بين يديك ورُشّ به تلعاتِ الضغينة وٱرتدْ بزهوك ذلّ حقول قريش اليبيسة أطلق ينابيعك الفرحة
احمل الطفلَ في وجهك النبويّ البريء وباركْ به النظرات وأيقظْ لغاتِ العيون الكسيرة أطلقْ حروف القناديل من كلّ معنى دنيء
إبتكرْ حُلمنا أيُّهذا الفتون الوضيءْ
أيّها الماثلُ الآن في الرُّوح يا مبدأ الحبّ والمنتهى
أيّها الرائع المشتهى