أيّها البوح في دمنا العلويّ المرقرَقِ بين المياه ونيرانها أيّها الجرح يا سيّد العنفوانْ
لك في مقلتيّ بريقُ الكلام وفي سرّي الهمس والاُغنيات الحِسان
صمتتْ بعد أن راود الشوك أجفانها بنعاس الضغينهْ
خرستْ بعد أن سرّبتها الحرائق خلف جدار البقيع الأصمّْ
آهِ يا سيّد الحزن يا وجهنا الأبديَّ الذي يصلُ النبعَ بالدمع والموت بالفرح المستبدّْ
آهِ يا ذاهل الشدو يا رائع الخطوات الشهيده
آه يا موتنا المتشظّي المؤرّخ عصر الرمادْ
لم يكن غير أن تحمل الشمس في اُفقيك وأن تتهاوى النهارات خلف حصاد السيوفْ
لم يكن غير أن تُودِع النهر في قدميك وأن تتوضّأ منك التواريخُ بالعشب واللّهفة اليانعهْ
لم يكُنْ غير أن تحمل الخصب ما بين يوميك ثمّ تسرّبُه للشهاده
لم يكن غير أن تمنح الأرض ميلادها ..
لم يكن غير أن :
أوقظَ اللّغة المستعادهْ