حجر بن عدي : « وما فعلتُ ما فعلتُ إلّا إبقاء عليك والله كلُّ يوم في شأن » (٤٢).
٦ ـ خوفه من حصول مجزرة كبيرة من المسلمين قد تبلغ سبعين ألفاً أو ثمانين ألفاً.
قال : « ولكنّي خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفاً تشخب أوداجهم دماً ، كلهم يستعدي الله فيم هريق دمُه » (٤٣).
٧ ـ قياس مصالحته بمصالحة الرسول صلىاللهعليهوآله لبني ضمرة وبني أشجع وأهل مكة حين انصرف من الحديبية كما قال : « يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول الله لبني ضمرة و . . . أولئك كفّار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفروا بالتأويل » (٤٤).
وقد عبّر الإمام الباقر عليهالسلام بقوله : « لولا ما صنع لكان أمر عظيم » (٤٥).
وقد بيّنا في ما سبق هذا الأمر العظيم.
احتجاجات حسنية :
إنّ من مواقف الإمام الحسن عليهالسلام الصارمة بعد الصلح احتجاجاته المتكرّرة على بني اُميّة ومع أهل الكوفة ، وهي تتضمن اُموراً كثيرة تحتاج إلى دراسة مستقلة إلّا انّنا نعرضها هنا باختصار :
١ ـ بيان فضائل أهل بيت النبوة ولا سيما أمير المؤمنين عليهالسلام.
٢ ـ تفريقه بين الخلافة والملك ، وانّ حكم معاوية انّما هو ملك ، وهو يعطيه الله البر والفاجر.
ونشير هنا إلى أنّ هناك بعض الروايات ذكرت أنّ الخلافة إلى ثلاثين سنة ثم يكون مُلكاً عضوضاً ولم أرَ هذه الرواية عن طريق أهل البيت. بل هي في كتب أهل السنة.