ومعاصيهم ، بل كفرهم في الإسلام.
فلاحظ كتاب الاحتجاج وشرح نهج البلاغة : ج ١٦ ، ص ٢٨ لتجد ذلك واضحاً.
ولم يتق الإمام الحسن في ذلك بل جابههم بكل قوته ، وقد لاحظنا سابقاً إنّ الإمام الحسن عليهالسلام في وسط المسجد الجامع كيف عرّف نفسه وعرّف معاوية بآبائه وأجداده فلعن أخملهما ذكراً ، وأمن على ذلك من في المسجد بل الملايين ممّن سمع تلك المقالة.
هذه خلاصة ما تضمّنته احتجاجاته في مجالس بني اُميّة ومجالس أهل الكوفة ، والتي تكشف بوضوح فعاليات الإمام الحسن عليهالسلام وعدم تقاعسه عن الحق وسياسته المهدية الحقّة.
نتائج السياسة النكراء :
هناك حركات قام بها معاوية نتيجة دهائه الماكر لأجل السيطرة على جميع بلاد المسلمين وإدخالهم تحت سلطنته ، ونحن نذكر بعض التحرّكات التي قام بها معاوية أثناء جلوسه على كرسي ملكه :
١ ـ عقد المجالس الخاصّة والعامّة للنيل من أمير المؤمنين عليهالسلام وأبنائه وجميع البيت الهاشمي ، حتى يبرزهم بصورة غير صورتهم ، وقد استخدم في ذلك صورتين :
المواجهة : فانّه إذا اجتمع بأحد من البيت الهاشمي طرح عليه ما كان هو أولى به.
والإشاعة : وذلك بأن يشيع عن أحدهم مذمّة حتى تنتشر بين الناس لتكون بعد ذلك من المسلّمات.